دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الأحد، إلى وقف التصعيد في سوريا، مشددة في بيان مشترك على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية الأساسية.
وجاء في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية: “التصعيد الحالي يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سياسي للنزاع بقيادة سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، الذي أقر عام 2015 لدعم عملية السلام في سوريا
وقبل أيام، فقدت قوات النظام السوري السيطرة على مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد، بعد هجوم شنته فصائل المعارضة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 410 أشخاص.
وأكد المرصد أن المعارضة سيطرت بالكامل على أحياء حلب التي كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام، إلى جانب عشرات البلدات في محافظتي إدلب وحماة.
من جهته، شدد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق، على “أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج”.
واستبق عراقجي وصوله الأحد لدمشق، بتأكيد دعم بلاده “الحازم” للسلطات السورية، فيما توعد الأسد من جهته باستخدام “القوة” ضد “الإرهاب”.
وتواصل إيران وروسيا تقديم الدعم للنظام السوري. وأعلنت موسكو أن قواتها الجوية تساعد الجيش السوري في مواجهة فصائل المعارضة بمحافظات إدلب وحماة وحلب.
25 قتيلا في إدلب
في شمال غرب سوريا، قالت منظمة الخوذ البيضاء إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا الأحد في غارات جوية شنتها القوات الروسية والسورية على إدلب، المدينة التي باتت تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
ووصفت المعارضة الهجوم بأنه الأكثر جرأة منذ سنوات، حيث اجتاحت مدينة حلب، شرقي إدلب، ما اضطر الجيش السوري إلى إعادة الانتشار.
وتوعد الأسد بالقضاء على المعارضة المسلحة، مؤكدا أن “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة”، وفق تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز