
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع مدير معهد المزونة الذي تم ايقافه على خلفية وقوع حائط معهد تسبب في مقتل ثلاثة تلاميذ على عين المكان و وجهت المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد تهمة القتل عن غير قصد لمدير المعهد الذي مازال في حالة احتفاظ الى حد الان
مواقف من مختلف المواقع ترى ان مدير المعهد في حل من المسؤولية و خاصة بعد نشر مراسلة وجهها الى السلطات الجهوية حول وضعية الحائط و البنية التحتية لمرقد الذكور بمعهد المزونة معتبرين ان المتسبب الرئيسي في هذا الحادث تقصير المسؤولين المباشرين عن التهيئة و الترميم بالمندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد و وزارة التربية بدرجة ثانية
كما تدوال عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي صورا نشرها عدد من الفاعلين في القطاع التربوي في المزونة تحدثوا فيها عن الوضع الكارثي للحائط و الخطر الذي يحدق بالتلاميذ و المارة على حد السواء الا ان التجاهل لف الموضوع و لم يجد صدى لدى السلطات المحلية بالجهة
على غرار معهد المزونة تعيش اغلب المؤسسات التربوية وضعا كارثيا على مستوى البنية التحتية و لا يقتصر هذا على المؤسسات التربوية او المناطق الداخلية فقط حيث نشر عدد من طلبة كلية العلوم بتونس صورا تثبت الوضع المزري الذي بلغه عدد من المخبار و قاعات الدرس.. حيطان مشققة و اسقف تتداعى بدون تدخل عاجل لتفادي الكارثة
… قوانين و اجراءات ادارية تحتاج الى اعادة صياغة
حادثة وقوع حائط معهد بالمزونة فسحت المجال للمتابعين للشأن العام في تونس للحديث حول جملة من الاجراءات و القوانين الخاصة بترميم المؤسسات التربوية و العمومية بصفة عامة ، اجراءات رتيبة أربكها التسلسل الاداري و ضعف الموارد المالية الخاصة بالتهيئة ما يحتم ضرورة اعادة صياغة هذه القوانين و تسهيل الاجراءات لفائدة المشرفين على المؤسسات التربوية لتفادي الحوادث مستقبلا