
قال الرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون في مؤتمر صحفي عقده اثر لقائه بأحمد الشرع المتواجد في العاصمة الفرنسية باريس منذ الاربعاء الفارط في اول زيارة رسمية له للبلد ، أنه تطرق معه للحديث حول الوضع السياسي السوري و احداث التصفية التي مارستها عناصر سورية في حق الدرز و العلويين ,
و أكد ماكرون انه على الشرع “بذل كل ما في وسعه لضمان حماية جميع السوريين دون استثناء، بغض النظر عن أصلهم أو دينهم أو معتقداتهم أو آرائهم”، بينما اعتبر الشرعو ق أن حماية المواطنين أولوية.
و شدد ماكرون على ضرورة محاسبة المجرمين و مقترفي الجرائم العرقية و دعا الاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات عليهم
وأضاف ماكرون ان السلم الاجتماعي احدى اهم التحديات التي تواجه دمشق في المرحلة القادمة ، مشيراً إلى “دعم مبدأ المساواة وإحقاق العدالة في سوريا الجديدة”
الرئيس الفرنسي قال ان بلاده مهتمة بالوضع السوري ومستعدة للعمل مع الشرع و مع قوات سوريا الديمقراطية من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية”، لافتا إلى أن باريس ستدعم تنفيذ أي اتفاق بين السلطات السورية والإدارة الكردي
و بخصوص العقوبات الاقتصادية , قال ماكرون ان بلاده ذاهبة نحو دعم موقف رفع العقوبات على سوريا شريطة الالتزام بنهج عمل سياسي ديمقراطي يعزز السلم الاجتماعي و يضمن الامن في المنطقة
من جته و في كلمة القاها في مؤتمر صحفي عقب اللقاء , قال احمد الشرع انه من الضروري اليوم رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بعد سقوط نظام الاسد
و بخصوص الاوضاع السياسية فقط أكد الشرع ان حكومته تعمل جاهدا لحماية كل السوريين بدون تمييز او تفرقة قائمة على العرق او الدين , و قد تحركت السلطات السورية عقد المجازر الدامية التي مورست ضد درز و علويين
معلقا بالقول “أظهرنا أننا شريك جاد في مكافحة المخدرات وتعاونا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، كما “فتحنا الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بالهجمات الطائفية”، مضيفا بأن إدارته “تحركت بسرعة في مواجهة الهجمات الطائفية”
الوضع السوري لم يخلو كذلك من توتر على الحدود مع اسرائيل التي توغلت في اكثر من مرة تحت ذريعة حماية الاقليات و حماية حدودها و محاربة الارهاب , الشرع قال ان سوريا تفاوضت بطريقة غير مباشرة مع حكومة ناتنياهو “لتهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة في كلا الجانبين
و في ختام تصريحه قال الشرع نحن انقذنا المنطقة كلها من إرهاب كان يمارسه النظام السابق، ولسنا لنا أي علاقة بأي عمل خارج سوريا”