
في تصعيد جديد لتحركاتهم الاحتجاجية، أعلن أعوان وإطارات المركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة دخولهم في إضراب جوع جماعي يوم الخميس 8 ماي 2025، بعد أيام من اعتصام مفتوح أمام مقر مجلس نواب الشعب، احتجاجًا على ما وصفوه بـ “سياسات التسويف والمماطلة” من قبل السلطات.
ويطالب المعتصمون، الذين يتجاوز عددهم 1473 متعاقدًا، بتحقيق جملة من المطالب المهنية والاجتماعية، أبرزها الترسيم الفوري، إصدار نظام أساسي خاص، تحسين ظروف العمل، وإدماجهم في الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية. كما أكدوا على ضرورة صرف الأجور بانتظام ومراجعة الرواتب لتتناسب مع طبيعة العمل والجهود المبذولة.
آمنة زويدي، إحدى المضربات عن الطعام، تم نقلها إلى المستشفى على وجه السرعة مساء الخميس بعد تدهور حالتها الصحية. ووصفت زويدي وضعية الأعوان بأنها “غير قانونية ومهينة”، مشيرة إلى أنهم يعملون منذ عام ونصف دون تغطية اجتماعية أو صحية.
في المقابل، أكدت الإدارة العامة للمركز أن تسوية الوضعية المهنية للأعوان “قيد الإتمام”، مشيرة إلى أن الإجراءات القانونية تجري في إطار يضمن حقوق الجميع. إلا أن المعتصمين عبّروا عن استيائهم من بطء الإجراءات، محمّلين الجهات المعنية المسؤولية عن أي تبعات صحية أو إنسانية قد تنجم عن الإضراب.
التحركات الاحتجاجية تتواصل في ظروف مناخية صعبة، فيما يؤكد المعتصمون تمسكهم بمطالبهم المشروعة، معبرين عن رفضهم لما يعتبرونه تجاهلًا لحقوقهم المهنية والاجتماعية.