
أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين تلقيها خلال الأيام الماضية بلاغات من أسر مفقودين «باحتمالية وجود مقابر جماعية» داخل موقع سابق تابع لأحد التشكيلات الأمنية، يقع ضمن نطاق حديقة الحيوان في بلدية أبوسليم.
ودعت الهيئة أهالي المفقودين إلى تقديم بلاغاتهم للنيابات المختصة، التي بدورها ستكلف الهيئة بدءا من الأسبوع المقبل بتنفيذ أعمال البحث والكشف الميداني في الموقع، باستخدام الفرق المتخصصة وأجهزة المسح اللازمة، حسب بيان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس الخميس.
مؤشرات على وجود المقابر
وقالت الهيئة إن البلاغات الأولية تُظهر «مؤشرات جدية على احتمال وجود مقابر جماعية، ما يستدعي التعامل مع الأمر بأقصى درجات الحذر والمسؤولية القانونية والإنسانية».
وحثت الهيئة أهالي المفقودين الذين لم يتواصلوا معها بعد، إلى تقديم بياناتهم وبلاغاتهم ذات الصلة عبر القنوات الرسمية، دعماً لجهود البحث والتحقيق، وتمكيناً للهيئة من توسيع دائرة العمل والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الحالات.
وأكدت الهيئة التزامها الكامل بحق الضحايا وذويهم في معرفة مصير أبنائهم، كما ستوافي الرأي العام بنتائج الأعمال فور استكمال الإجراءات القانونية والفنية.
«حكومتنا»: فتح سجون سرية في أبوسليم
وأمس الخميس نشرت صفحة «حكومتنا» الخاصة بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» على «فيسبوك»، مقطع فيديو لما قالت أنه «فتح سجون سرية في بلدية أبوسليم بمعرفة عناصر بجهاز دعم مديريات الأمن بالمناطق، وكانت تديرها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، وتوثق أساليب وانتهاكات إنسانية كانت تمارس بداخلها
يُشار إلى أن بلدية أبوسليم هي معقل ما يعرف بـ«جهاز دعم الاستقرار»، وقد شهدت مواجهات يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين بين قوات الجهاز و«اللواء 444» على خلفية مقتل رئيس الجهاز عبدالغني الككلي المشهور بـ«غنيوة».