
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقاء مع صحفيين اليوم الخميس، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028 ستكون بدون مشاركته، مؤكدًا أنه لن يترشح مرة أخرى بعد انتهاء ولايته الحالية. وأضاف أردوغان أن بلاده بحاجة ماسة إلى “دستور جديد” يعكس تطلعات الشعب التركي ويواكب التغييرات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه التصريحات لتضع حدًا للتكهنات التي راجت في الآونة الأخيرة بشأن إمكانية سعي أردوغان لتعديل الدستور مجددًا بما يسمح له بالبقاء في الحكم، كما فعل في مرات سابقة.
وفي الشأن الدولي، وجّه أردوغان انتقادات لاذعة لإسرائيل، متهمًا إياها بالوقوف “معزولة في العالم” بسبب ممارساتها في غزة، وقال: “أوروبا بدأت أخيرًا تستفيق وتدرك حجم الجرائم التي ترتكبها إسرائيل”. وتابع: “التاريخ لن يرحم من لزم الصمت وفشل في اتخاذ موقف أخلاقي تجاه ما يجري في غزة”.
ولم تخلُ تصريحات الرئيس التركي من لمحة دبلوماسية تتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، إذ كشف أنه يدرس التوجّه إلى واشنطن في زيارة رسمية، معربًا عن رغبته في لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كان قد تجاهل تركيا في جولته الأخيرة بالشرق الأوسط، ما أثار انتقادات داخلية في أنقرة.
يُذكر أن أردوغان يتولى رئاسة تركيا منذ عام 2014، بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء لمدة تجاوزت العقد، من عام 2003 حتى انتقاله إلى منصب الرئاسة. وخلال فترة حكمه، شهدت البلاد تحولات سياسية واقتصادية عميقة، إلى جانب تغييرات دستورية مثيرة للجدل عززت من سلطاته التنفيذية.