
بعد أكثر من عقدين من التوقف، تستعد الطائرة الأسطورية “كونكورد” للتحليق في الأجواء من جديد بحلول سنة 2026، بتصميم جديد أكثر جرأة وكفاءة. النموذج الجديد الذي تطوره شركة Fly-Concorde Limited لن يكون مجرد نسخة مطوّرة من الطائرة القديمة، بل نقلة نوعية في عالم الطيران فائق السرعة. حيث سيُزوّد بهيكل خفيف مصنوع من المواد المركّبة المتطورة وبمحركات تعمل بوقود طيران مستدام (SAF) قادرة على دفع الطائرة بسرعة تفوق 2 ماخ، أي أكثر من ضعفي سرعة الصوت.
الكونكورد الجديدة ستطير على ارتفاع 60,000 قدم، متجاوزة حدود الطائرات التجارية التقليدية، وهو ما يتيح لها التحليق أعلى من الطقس المضطرب الأمر الذي مقاومة الهواء بشكل كبير. كما تم تصميم شكل الأنف والجناحين لتحسين الانسيابية وتقليل البصمة الصوتية فوق اليابسة، خاصة بعد رفع الحظر الأمريكي المفروض منذ 1973 على الرحلات الأسرع من الصوت.
المثير أن الرحلة بين لندن ونيويورك ستنخفض إلى حوالي ساعتين فقط، مما يعيد تعريف مفهوم المسافة والزمن. وبينما تتسابق شركات مثل Boom وHermeus في مضمار السرعة والتقنيات المستدامة، تعود الكونكورد برمزها وهندستها لتفرض وجودها من جديد… فهل نحن على أبواب عصر جديد من الطيران !