
منعت حكومة شرق ليبيا وفدًا رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي، يضم مفوض الهجرة ماغنوس برونر ووزراء داخلية كل من إيطاليا واليونان ومالطا، من الدخول إلى البلاد عقب وصولهم إلى مطار بنغازي، متهمة إياهم بانتهاك الأعراف الدبلوماسية والقوانين الليبية.
الوفد الأوروبي الذي كان قد زار طرابلس في بداية مهمته، واجه اتهامات صريحة من رئيس وزراء حكومة شرق ليبيا، أسامة حماد، بأنه تجاهل السيادة الوطنية ولم ينسّق مع السلطات في بنغازي.
وذكر بيان صادر عن مكتبه أن الوزراء الأربعة باتوا “أشخاصًا غير مرغوب فيهم”، بعد أن تصرفوا بما يخالف “الأعراف الدبلوماسية المعمول بها والمواثيق الدولية”، داعيًا الوفود الدولية إلى الالتزام بمبدأ المعاملة بالمثل والتنسيق مع الحكومة عند الزيارة.
ردّ دبلوماسي متحفظ
حاول مفوض الهجرة الأوروبي التخفيف من وطأة الحادثة، حيث كتب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن الوفد “اختتم للتو مهمته إلى ليبيا” وعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وثلاثة وزراء في طرابلس، مشيرًا فقط إلى أن “الاجتماعات المقررة في بنغازي لم تُعقد في نهاية المطاف”، من دون الإشارة إلى قرار الترحيل أو تفاصيل ما جرى.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الوزراء اليوناني، كوستيس هادزيداكيس، أن وفد الاتحاد الأوروبي التقى أولًا بالدبيبة في طرابلس، معتبرًا أن هذا الترتيب كان السبب وراء رفض حكومة شرق ليبيا استقبالهم في بنغازي