
أعلنت الصين عن إلغاء كامل للرسوم الجمركية على الواردات التونسية، فاتحةً بذلك أحد أكبر الأسواق العالمية، التي تضم أكثر من 1.4 مليار مستهلك، أمام المنتجات التونسية. وتُعد هذه الخطوة فرصة اقتصادية ثمينة لتونس لتوسيع صادراتها، خاصة في قطاعات التمور، زيت الزيتون، والأسماك.
لكن السؤال المطروح: هل تونس مستعدة فعلاً لاقتحام السوق الصينية؟
فرغم توفر منتجات عالية الجودة، تعاني تونس من ضعف في البنية التحتية اللوجستية، وغياب استراتيجيات تسويق فعالة، ناهيك عن المنافسة الشرسة من دول أخرى. لذلك، يتطلب الأمر تحركاً سريعاً من الدولة والقطاع الخاص لوضع خطة تصديرية واضحة، تشمل التكوين، التمويل، والترويج، لضمان استفادة حقيقية من هذه الفرصة.
فتح السوق ليس كافياً بحد ذاته، فالمهم هو كيفية الدخول والمنافسة فيه بذكاء واستدامة.