
مشهد اختتام الدورة 31 لمهرجان الخيام بالروحية اختصر فلسفة دورة كاملة نظمها المهرجان بادارة من جمعية جذور للتنمية الثقافية
بالعودة على حفل الاختتام الذي احتضنته البارحة المدرسة الابتداىية بالهرية معتمدية الروحية ولاية سليانة
عاش ابناء منطقة الهرية فعاليات عرض الاختتام التي راوحت بين عروض مسرح الاطفال ، الموسيقى و السيرك ..
اجواؤ حماسية تفاعل معها الحضور ، مثلت متنفسا ثقافيا متميزا لاهالي المنطقة خاصة في ظل شح البرامج الصيفية الترفيهية شان اغلب المناطق الريفية
جمعية جذور للتنمية الثقافية ، مثلما عودت جماهيرها الوفية كل سنة ، و الاطار الحاضن للمهرجان منذ سنوات ، تميزت من حيث التنظيم الذي احتضنته مؤسسات تربوية و دور ثقافة محلية بمعتمدية الروحية على غرار عرض الافتتاح بالمدرسة الابتداىية بالحبابسة و عروض بالمدرسة الاعدادية بالحبابسة و عدد هام من الورشات احتضنتها دور الثقافة بالجهة ؛ أضفى وجها من البهجة و الفرح و اعطى للمؤسسة التربوية دورا آخر هاما عدى دورها التعليمي
كما تميزت ادارة المهرجان من حيث البرمجة التي مست مختلف الشرائح و الفئات العمرية و اصرت على ان يكون حضورها بعروض دسمة ممتدا على اقصى المناطق النائية بالروحية
العروض راوحت بين المسرح و الموسيقى و الرقص بحضور مجموعات مسرحية شبابية و فنانين شباب قدموا عروضا نوعية تستمد جذورها من الثقافة الوطنية
الجانب الاكثر إضاءة في نسخة الخيام 31 انه توغل كثيرا داخل الارياف و اعاد احياء دوى الثقافة المحلية و بقي وفيا لثقافتنا الوطنية الضارية في التاريخ
فتحي عوينة ، عضو ناشط بالجمعية و عضو لجنة تنظيم أكد في هذا السياق ان الجمعية حرصت دائما على ان يكون المهرجان وطنيا يكسر مركزية الثقافة و يرفع الحصار المضروب على المشهد الثقافي المحلي ، مضيفا ان ادارة المهرجان اصبحت معروفة بوفائها لهذا المبدأ في كل نسخة من المهرجان الذي تطور كثيرا بالنظر للسنوات الماضية .
النضال في المشهد الثقافي اصبح واضح الخطوط ، حسب افادة محدثنا ، حيث ان المبدا يقتضي ان لا يقتصر المشهد الثقاقي الصيفي على بعض المهرجان الجهوية ذات الصبغة الدولية بل يجب ان يكرس لثقافة اللامركزية في توزيع العروض
اللافت للنظر كذلك ، ان جل العروض كانت مجانية لفائدة العائلة الريفية و خاصة المراة العاملة في القطاع الفلاحي على اعتبارها مكونا و عنصرا اساسيا في النسيج المجتمعي بالروحية ما ساهم في نجاح لافت للدورة و اقبال كبير من الجماهير من مختلف الشرائح
مساهمة المهرجان مثلت نموذجا ناجحا انتصرت فيه الثقافة الريفية على توغل المركزية و لوبيات احتكار الثقاقة