
“لابد من التأشيرة الصحية حتى ندعم الوجهة الصحية التونسية قاريا وعالميا”
– وزارة الصحة خيمتنا جميعا وندعوها الى اعتبار القطاع الخاص شريكا في المنظومة الصحية الوطنية”
– الضغط الجبائي ارتفع ثلاث مرات وتراجع الدينار أضر بالاستثمار
– تكاليف الصيانة تبلغ عشرة بالمائة من كلفة المعدات الطبية
– السرير الواحد يتطلب 5 إطارات بين شبه طبية واخصائيين وعملة
– الصندوق الوطني للتأمين على المرض يعاني من صعوبات مالية كبيرة ومع ذلك يواصل القيام بدوره في تأمين الرعاية الصحية للتونسيين.
– تونس نموذج عالمي في التكوين الطبي وشبه الطبي.
– الطلب على الوجهة الصحية التونسية يتطلب إعادة النظر في منظومات النقل الجوي والاستقبال في المطارات.
لما يتحدث رئيس الغرفة الوطنية للمصحات الخاصة، الدكتور أبوبكر زخامة، عن القطاع فانه يمركزه كأحد أهم أذرع المنظومة الصحية في تونس تساهم في الارتقاء بجودة العلاجات المقدمة للمريض إضافة الى مساهمته في التنمية بالبلاد لتصدير خدماته الصحية.
ورغم ان قطاع المصحات الخاصة يعاني من صعوبات عديدة الا أن الدكتور أبو بكر زخامة يبدي تفاؤلا كبيرا لحل هذه المشاكل بالتنسيق مع سلطة الاشراف وخاصة وزارة الصحة التي يعتبرها خيمة جميع المتدخلين في المنظومة الصحية في القطاعين العمومي والخاص ويدعوها الى اعتبار القطاع الخاص شريكا في المنظومة الصحية الوطنية بعيدا عن منطق الربحية وما تفرضه من دور رقابي.
و كشف الدكتور زخامة بأن الضغط الجبائي ارتفع ثلاث مرات حيث لم تعد المصحات الخاصة قادرة على تحمل هذا العبئ الجبائي خاصة أن كلفة التصرف ارتفعت بشكل حاد في السنوات الأخيرة في ظل تراجع الدينار الذي أضر بالاستثمار علما و ان المصحات الخاصة مطالبة بتجديد تجهيزاتها بشكل دوري و هو استثمار ثقيل من حيث نوعية المعدات المتطورة المخصصة للتصوير و التحاليل إضافة الى تكاليف الصيانة التي تبلغ عشرة بالمائة من كلفة المعاملات الثقيلة وذكر رئيس الغرفة الوطنية للمصحات الخاصة أن كلفة الأجور تحتل نسبة كبيرة من رقم معاملات المصحات و هي تتراوح بين 35 الى 50% من رقم معاملاتها بحكم أن السرير الواحد يتطلب بين 4 و 5 أعوان.
الصناديق الاجتماعية فخر لتونس ولكن…
و في معرض حديثه عن الصناديق الاجتماعية ,اعتبر الدكتور أبو بكر زخامة الصناديق الاجتماعية و خاصة الصندوق الوطني للتأمين على المرض أحد أهم المكاسب التي تحققت في تونس مؤكدا أن أزمتها الحالية أزمة عابرة تستوجب مقاربات جديدة لحلها حتى تواصل لعب دورها كاملا في تأمين منظومة صحية عادلة تكفل للتونسيات و التونسيين الحق في العلاج و الاستفادة من خدمات القطاع الصحي الخاص و خاصة المصحات الخاصة مذكرا بأن الوجهة الصحية التونسية تحظى بسمعة قارية و إقليمية و عالمية يجب دعمها بإعادة النظر في منظومات النقل الجوي وحسن الاستقبال في المطارات و خاصة تسهيل دخول المرضى الأجانب الى تونس من خلال تمكينهم من تأشيرة صحية تخول لهم الدخول الى تونس من أجل العلاج, و ثمن الدكتور زخامة في هذا الاطار التعاون الإيجابي بين المصحات الخاصة و إدارة الحدود و الأجانب و السلط المعنية في المطارات التي تعمل على تسهيل دخول المرضى الأجانب الى تونس و هو دعم مباشر للواجهة الصحية التونسية.
ان هجرة الأطباء والإطار الشبه طبي له جانب إيجابي بحكم اكتساب الخبرة والمعرفة ومورد للعملة الصعبة لبلادنا ولكن أصبحت هذه الظاهرة مزعجة بحكم أن بلادنا مهددة بالتصحر من الإطار الطبي والشبه الطبي نتيجة الهجرة المتفاقمة التي نعيشها والتي تغذيها الحاجيات المتزايدة في عديد البلدان. مما انعكس عنه صعوبات في توفير الإطار الشبه الطبي الكافي والثابت لضمان الرعاية الصحية للمرضى بالمصحات. ان معظم تقنيي الصحة المنتدبين لا تتجاوز مدة شغلهم بالمصحات الستة أشهر، مدة انشغالهم وتحضيرهم للهجرة.
وقع طرح هذا الموضوع على السيد وزير الصحة الذي بادر في الرفع من نسبة التكوين بكليات
الطب والمدارس العليا لعلوم الصحة.