
تجّمع عشرات المتظاهرين في ساحة الزيتونة في إطار اعتصام “السفارة الأمريكية”، مساء اليوم الجمعة، مردّدين شعارات تبلغ احتجاجاتهم حول الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني في حربه ضد الشعب الفلسطيني في غزة والمطالبة بـ”الإفراج الفوري واللامشروط” عن المشاركين في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة الذين اعتقلتهم القوات الصهيونية في المياه الدولية ومنهم حوالي 25 تونسيا.
وصرّح عضو “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” بتونس، رشيد العثماني، بأنّ “الإعتصام في ليلته الثانية يُواصل حراكه لتحميل المسؤولية للولايات المتحدة الأمريكية لما يجري من جرائم باعتبار العلاقة بينها وبين الكيان الصهيوني والاحتجاج عن الدعم اللامشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني في إبادته للشعب الفلسطيني والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أسطول الصمود المودعين حاليا في سجن بصحراء النقب”.
وأضاف أنّ المعتصمين “يتمسكون باستمرار الإعتصام إلى حين الإفراج عن المختطفين من أسطول الصمود”.
ونُصبت في ساحة الاعتصام، وهي مساحة خضراء تتوّسط الطريق الرئيسية الرابطة بين تونس وقمرت تبعد عن مقر السفارة الأمريكية بضع مئات من الأمتار، خيمة كبيرة لتسيير الإعتصام وخيمات صغيرة للمبيت حَملت أسماء السفن المشاركة في أسطول الصمود والحاملة لتونسيين قبل اعتقالهم، بينما قابلت المعتصمين قوّات أمنية لمنع تقدم المعتصمين إلى مقر السفارة الأمريكية.
ودعت إلى تنظيم الإعتصام تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وشارك في فاعلياته أعضاء من الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي الذين يتابعون من تونس تطورات اعتقال المشاركين في الأسطول العالمي وخاصة التونسيين منهم والتحركات الرامية لإطلاق سراحهم.
ويمثُل نشطاء أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، اليوم أمام محكمة خاصّة تم تركيزها داخل سجن “سهرونيم” في صحراء النقب، وفق ما أكّدته المحامية ناريمان شحادة زعبي بوحدة الحقوق السياسية المدنية في مركز “عدالة”.
وأفادت المحامية زعبي، وفق ما نشره مساء اليوم الجمعة الفريق القانوني المساند لأسطول الصمود العالمي، بأنّ محاميي مركز “عدالة” يتولون مهمة الدفاع عن نشطاء الأسطول، ومن المنتظر أن يصدر عقب الجلسة قرار يقضي بترحيلهم جميعا.