
ما حصل في ليبيا من تجاذبات سياسية وصراعات داخلية وحروب اهلية وما رافقها من تباينات دولية واطماع خارجية منذ سنة 2011 أفضى إلى كوارث حقيقية عبدت الطريق لنهب ثروات ليبيا من نفط وغاز وغيرها من خيرات ليبيا.
ومن البديهي أن يتواصل النزيف وتتعمق جراح ليبيا التي اصبحت في مهب المخاطر والكوارث والتدخلات الخارجية ، ومع ذلك لم نرى سياسيين يدافعون على ليبيا
وحرمتها وشعبها وسيادتها .
ليبيا الوطن الجريح لن يلملم جراحه ولن يستعيد عافيته دون شعور رجالها واصحاب قرارها بالمسؤولية التاريخية خاصة و أن الوجع ازداد اليوم بعد كارثة درنة التي راح ضحيتها الالاف وسط تهرب كل الاطراف من مسؤولية الفاجعة التي هزت ليبيا.
حان الوقت اليوم أن يستعيد كل الليبيون رشدهم ليعيدوا ترتيب اوراقهم ويقدم الجميع تنازلات بعيدا عن كل الحسابات والصراع من اجل الكرسي لأن السلطة لا تدوم.
دون ذلك ستبقى ليبيا مستباحة… و منهوبة… والعباد فى دائرة المأساة و المعاناة.