تداول صباح اليوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، فيديو نشره قاصر يقدم نفسه على انه صاحب محتوى ، يظهر فيه بصدد القيام بتحدي طلبه منه جمهوره على المنصة .
و يظهر الفيديو القاصر وهو تلميذ معهد ثانوي بصدد تحضير نفسه ليبيت في المعهد ليلا .
و لم يستحي التلميذ من نشر جميع التفاصيل ، كيف انه لم يعلم عائلته ، ثم كيف تسلل الى المعهد مختفيا عن الجميع ثم قام بجولة ليلية بساحة المعهد و تحت العلم . ثم اختار قاعة منزية ليفترش الارض و يقضي ليلته .
الفيديو لقى استنكارا كبيرا ، استهتار التلميذ و تلاعبه بالقانون الاداري ليرضي جمهور منصته . اما عائلته فقد امضيت الليلة في رحلة بحث عنه لانها لم تكون تعلم عن تفاصيل الواقعة شيئا .
الحادثة غريبة جدا ، و صادمة و تطرح اكثر من تساؤل ، منصات تلاعبت بعقول تلاميذنا و اطفالنا و اوصلت بعضهم الى القيام بافعال متهورة دون احتساب العواقب .
مستوى دراسي متدني و مشاغل يغلب عليها التفاهة و الانحطاط بعيدا عن تكوين نفسي و بيداغوجي سليم .
هذه المنصات الغير محمية وجدت نفسها مع التلميذ وجها لوجه في ضل القطيعة الكبيرة في العائلات و غياب الحوار و التواصل جعلت الابن و الابنة ضحية جمهور غبي يميل الى التفاهة و الانحطاط و النتيجة الحتمية تحطيم وعي الناشئة و الخروج بها عن الطريق السوي
بعد الحادثة الادارة تحركت و قامت باجراءات ادارية من حقها القيام بها بما ان الجاني و ان كان قاصرا فقد خرق النظام الداخلي المعمول به في المؤسسات التربوية .
لحسن الحظ ان الحادثة وقفت عند هذا الحد و على عائلته تحمل كامل مسؤوليتها في مراقبة نشاطات ابنها و ميولاته .


