بمناسبة احتضان كأس أمم أفريقيا 2025، سيكون على المغرب رفع تحديات داخل الملاعب وخارجها. وتعمل المملكة على تطوير بنيتها التحتية اللوجستية والأمنية لاستقطاب أعداد هائلة من الجماهير في مونديال 2030.
الملعب الأولمبي مولاي عبد الله قرب الرباط حيث ستجري مبارتي افتتاح ونهائي كأس الأمم الأفريقية 2025 لكرة القدم.
ليست كأس أمم أفريقيا 2025 الاختبار الأول للمغرب في تنظيم الأحداث الرياضية الدولية على أرضه. خلال الأعوام القليلة الماضية، احتضنت المملكة بطولة أفريقيا للاعبين المحليين في 2018، وكأس أفريقيا للسيدات هذا العام الذي بلغت فيه “ّلبؤات الأطلس” النهائي. كما تستعد المملكة لاحتضان كأس العالم للسيدات أقل من 17 عاما (من 17 تشرين الأول/أكتوبر إلى 8 تشرين الثاني/نوفمبر). وأكدت عن استعدادها لاحتضان كأس العالم للأندية في 2029 قبل عام من مشاركتها في ضيافة مونديال 2030.
“المملكة أصبحت أرض استقبال للمسابقات الكبرى
في كأس أمم أفريقيا هذا الشتاء، سيتمكن المغرب من إثبات قدرته على تنظيم تظاهرات رياضية قارية وعالمية. “إنه اختبار أول، بمثابة بروفة لمونديال 2030” يقول جان باتيست غيغان الأستاذ المتخصص في “تاريخ الجيوسياسية الرياضية الأفريقية” في جامعة العلوم السياسية بباريس ومؤلف كتاب “فرنسا ليست بلد رياضة؟” ويضيف: “كأس أمم أفريقيا هو اختبار أول للمغرب لتجربة مجمل المنشآت المتعلقة بالحدث، من بنية تحتية لوجستية ومقرات إقامة ووسائل نقل وأمن وأيضا مسائل التنسيق الرياضي وجودة المنشآت”.
وتشدد السلطات المغربية على أن الحدث الأفريقي البارز هو بروفة عامة استعدادا لمونديال 2030، وأدلى رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع بعدة تصريحات في هذا الاتجاه خلال الأشهر الماضية. وقال لقجع في أواخر تموز/يوليو: “ّالمملكة أصبحت أرض استقبال للمسابقات الكبرى، ليس هذا شعارا بل واقعا على الأرض”.
وأكد لقجع، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في تصريح لجريدة “ليكيب” الفرنسية بأن “معايير تنظيم هذه النسخة من كأس أفريقيا لن تختلف في شيء عن كأس أمم أوروبا وكأس العالم”. مضيفا: “ظروف التحضير والتدريب للمنتخبات الـ24 المشاركة في المسابقة ستكون في أعلى مستوى. الملاعب التسعة التي ستحتضن المباريات تستجيب للمعايير الدولية واثنان منها ستجرى فيها مباريات مونديال 2030

