البلاغ الذي اصدرته مؤخرا المندوبيه الجهويه الفلاحيه بجندوبه
المتعلق بالقيام بحمله واسعة لمقاومة عصفور الزيتون وحماية صابة الزياتين التي تبشر بكل خير أعاد لي الذاكرة بفترة التسعيناث التي شهدت قبل موسم الحصاد حملة مماثله لمقاومة عصفور البزويش الذي فتك بصابة القموح
لكن الجديد في تلك الحمله هو استعانة السلطة القائمه في ذلك الوقت باحدى التجارب الاروبيه والمتمثله في استعمال طائر غريب عن بلادنا اسود اللون وشبيه بطاىر “الزرزور” وغير اليف مختص في اصطياد فرخ البزويش دون غيره
فقامت الدولة باستيراد مجموعة كبيرة من هذا الطائر بالعمله الصعبة وقامت بتوزيعه ونشره بمختلف المناطق المنتجه للحبوب بهدف مقاومة عصفور البزويش لكن المفاجأة ان هذا النوع من الطيور الغريبه والذي اصبحت اليوم تعيش بيننا صيفا وشتاء
وعوض أن تصطاد البزويش فلقد حولت وجهتها لأصطياد عصفور “البومزين ” دون غيره وهو ما ادى الى القضاء كليا على هذا العصفور الجميل الذي كنا نطرب لزقزقته وانشاده و ونعمل على تربيته داخل بيوتنا كما تسبب في فقدان هذا الطائر الجميل من بلادنا وصار البعض يلجأ الى توريده من بعض البلدان المجاورة التي لجات في السنوات الأخيرة الى حمايته والحفاظ عليه ومنع تسويقه الى الخارج
أردت فقط التذكير بهذه القصة الطريفة حتى نستخلص العبره من هذه الحادثه البسيطه في ظاهرها ولكنها عميقه في محتواها وحتى لاتستهوينا التجارب الدولية والخارجيه التي في معظمها لاتبحث عن مصلحتنا بقدر بحثها عن مزيد تفقيرنا وجعل الشعوب الضعيفه تحت سيطرتها في اطار خطة استعماريه خبيثه “دمر نفسك بنفسك
والحديث عن هذا الموضوع يجرنا مباشرة الى التذكير بمشاتل الزيتون التي تم استيرادها من اسبانيا خلال سنة 2003 والتي حاول بعض الخبراء اقناعنا أنها شجره منتجه لاسيما انها تعطي ثمارها منذ السنه الأولى من غراستها فسارع العديد من الفلاحين تعويض اشجار الزيتون القديمة باشجار الزيتون الاسباني لكن النتيجة كانت دون المامول

