بعد الإطاحة به العام الماضي وفراره إلى روسيا، لم يعد بشار الأسد شخصية سياسية، بل شخصية تحاول إعادة تعريف نفسها. وخلال الأشهر الأخيرة، تردّد اسمه في سياق غير مألوف، مع حديث عن تنقّله بين روسيا والإمارات بهدف إحياء مسيرته القديمة كطبيب عيون.
الجدل تصاعد عقب تسريب صور من موسكو تُظهر رجلًا يُشبه الأسد داخل عيادة طبية، وهو يشارك في فحص عيون أحد المرضى، مستخدمًا أجهزة تشخيص متخصصة، في مشهد بدا أقرب لاختبار مهني عملي. مصادر مطّلعة تشير إلى أن الأسد يسعى إلى تحديث خبراته الطبية، ونقل اعتمادات دراسته السابقة، واجتياز تقييمات مهنية تمهيدًا للعودة إلى العمل بدوام كامل.
التحوّل يرمز، بنظر كثيرين، إلى نهاية مرحلة وبداية أخرى: من رجل حكم دولة لسنوات، إلى لاجئ سياسي يحاول إثبات أهليته في مهنة تركها منذ عقود، وكأن الطب بات ملاذه الأخير بعد سقوط السلطة.

