ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التونسي محمد علي النفطي الأجندة العالمية والإقليمية، مع تركيز خاص على الوضع في شمال إفريقيا.
جاء ذلك وفقا لبيان صادر عن الدائرة الدبلوماسية الروسية، كان خلاصة لمحادثاتهما على هامش مؤتمر القمة الوزاري الثاني لمنتدى شراكة روسيا – إفريقيا بالقاهرة.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيانها: “تم تبادل الآراء حول القضايا الملحة في الأجندة العالمية والإقليمية مع التركيز على الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وجرى التأكيد على الاستعداد لمواصلة التنسيق الوثيق من أجل تسوية الأزمات بأسرع ما يمكن بالوسائل السياسية والدبلوماسية، مع الاعتماد على المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي ودور الأمم المتحدة المركزي”.
كما أضافت الوزارة أن الجانبين نظرا خلال المحادثة أيضا في “المهام ذات الأولوية في التطوير التصاعدي للعلاقات الروسية التونسية”. وأشارت إلى أنه “تم التأكيد على التوجه المتبادل نحو الحفاظ على حوار سياسي ثنائي منتظم، وتعزيز التفاعل الاقتصادي التجاري والثقافي الإنساني”.
وفي سياق متصل، افادت الخارجية التونسية في بلاغ بان النفطي عقد جلسة عمل مع سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، تم خلالها التأكيد على أهمية مواصلة متابعة نتائج الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني ( موسكو، نوفمبر 2024) لاسيما في مجالات التجارة والنقل والصحة والطاقة والتربية والتعليم العالي، وذلك في افق تنظيم الدورة المقبلة بتونس سنة 2026.
سلسلة لقاءات
وفي إطار مشاركته في أشغال المؤتمر الوزاري الثاني روسيا – افريقيا الذّي احتضنته القاهرة على مدى يومي 19 و 20 ديسمبر 2025، التقى ايضا محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتّونسيين بالخارج، مع كل من نظيره المصري، بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج، و أحمد العطاف، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج والشؤون الافريقية.
وتم خلال اللقاء تثمين المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية مع البلدين الشقيقين والتأكيد على أهمية تكثيف العمل المشترك لتجسيم مخرجات الدورة (18) للجنة العليا المشتركة التونسية المصرية (القاهرة، 11 سبتمبر 2025) والدورة (23) للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية (تونس، 12 ديسمبر 2025). وأكد الوزراء على أهمية مواصلة التنسيق في اطار آلية التشاور الثلاثي، الذي ستستضيف تونس اجتماعها القادم، والدفع في اتجاه حل سياسي توافقي ليبي- ليبي برعاية ومساندة من منظمة الأمم المتحدة.
وخلال لقائه مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، تمّ التطرق إلى أهمية الإعداد الجيد للاستحقاقات الثنائية المقبلة خلال النصف الأول من سنة 2026، ومضاعفة الجهود للارتقاء بمستوى علاقات التعاون في مختلف المجالات لا سيما التجارة واستعادة نسق الاستثمارات المشتركة.

