
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حادثة المظلمة التي تعرض لها التلميذ محمد نبيه العبيدي ، اصيل ولاية الكاف ، الناجح مؤخرا في امتحان البكالوريا بامتياز ، لتتحول بسرعة الى قضية راي عام تعاطف معها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي .
مظلمة توجيه ، تعرض لها طالب باكالوريا تحصل على معدل 18 بملتحظة حسن جدا و تميز في المواد العلمية و الادبية على حد السواء .
نتائج تخول لها منطقيا الالتحاق باحدى كليات الطب او الصيدلة ، وهو طموح مشروع لكل تلميذ اجتهد و اصاب .
الا ان الامور لم تسر كما هو معهود ، اذ تفاجأ التلميذ محمد نبيه العبيدي ، بتوجيهه الى معهد التراث الامر الذي جعله يعيش صدمة ، و جعل كل المحيطين به من اسرة تربوية و زملاء في حالة بهتة .
الامر لم يقف عند هذا الحد ، حيث صرح التلميذ المتضرر بانه تواصل مع مصالح وزارة التعليم العالي ، لاصلاح الخطا الا انه تفاجأ ببرود و تجاهل من طرف المسؤولين .
من يتحمل مسؤولية الخطا ؟
في ضل الغموض القائم في القضية فان السيناريوهات المطروحة لم يمكن الا ان يكون اما تلاعبا بمعطيات شخصية لتلميذ من كرف مجهول .
او انه خطأ تقني ناجم عن مشكل فؤ منظومة التوجيه .
هذه القضية عرت امثلة مشابهة حيث صرح عدد اخر من التلاميذ من نفس الجهة ، ولاية الكاف ، بورود اخطاء في عملية توجيهه حيث فوجئو بحصولهم على اختصاصات لم يقومو بتعميرها من بين قائمات الخيارات في وثيقة التوجيه .
الموضوع اصبح حديث راي عام بين من يتهم وزارة التعليم العالي و المنظومة القائمة على التوجيه و بين من يعتقد ان القضية بفعل فاعل
الا ان الاجماع كان على ضرورة فتح تحقيق جدي و ادانة المسؤولين و الاهم من ذلك انصاف المظلومين .