
قال الأمين العام لجماعة “حزب الله” اللبنانية نعيم قاسم الجمعة، إن الجماعة “لن تسلم سلاحها”، وإن الحزب “سيخوض معركة”، إذا لزم الأمر، مهدداً بأنه لن يكون هناك “حياة للبنان” إذا واجهت الحكومة الحزب، وذلك، بعدما كلفت الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة، على أن ينتهي من إعدادها بحلول نهاية أغسطس.
وأضاف قاسم في كلمة متلفزة أن قرار الحكومة في 5 أغسطس، بتكليف الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله والفصائل المسلحة، “يجرد البلاد من السلاح الدفاعي أثناء العدوان ويسهل قتل المقاومة”، وفق قوله.
واعتبر أن الحكومة “اتخذت قراراً خطيراً جداً، خالفت فيه ميثاق العيش المشترك، وهي تعرض البلد لأزمة كبيرة”. وتابع: “لا تزجوا الجيش في الفتنة الداخلية، الجيش الوطني سجله ناصع، وقيادته لا تريد الدخول في هذا المسار”.
وقال إن الحكومة “ستتحمل كامل المسؤولية في فتنة يمكن أن تحصل، ومسؤولية أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان، وتخليها عن واجبها في الدفاع عن أمن لبنان ومواطنيها”، وفق قوله.
وقال إن الحكومة “لا تستطيع نزع الشرعية عن المقاومة، وليس لها الحق في ذلك”.
وحذر من أن الحزب “سيخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأميركي، مهما كلفنا، ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة”.
وقال: “هذه أرضنا معاً، ووطننا معاً، نحيا معاً، أو لا حياة للبنان، إذا كنت ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون الانقلاب علينا، لا يمكن أن يبنى لبنان إلا بكل مقوماته، إما أن يبقى ونبقى معاً، وإلا على الدنيا السلام”، وفق قوله.
وفي أول رد رسمي، قال وزير العدل اللبناني إن “تهديد البعض بتدمير لبنان دفاعاً عن سلاحه يضع حداً لمقولة: إن السلاح هو للدفاع عن لبنان”.
تأجيل التظاهر في الشارع
ووصف قرار الحكومة بأنه “لا ميثاقي”، وقال إن حزب الله وحركة أمل، اتفقا على تأجيل التظاهر في الشارع، على أمل وجود مجال لفرصة للنقاش، وإجراء تعديلات قبل الوصول إلى المواجهة التي لا يريدها أحد، ولكن إذا فرضت حن لها، ولا خيار أمامنا”.