
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم (السبت)، عدواناً جوياً مستهدفا بأكثر من 12 غارة محيط أوتوستراد مصيلح النجارية والوادي المحاذي له في جنوب لبنان، متسبباً في دمار هائل ما أدى إلى تضرر شبكة الكهرباء وقطع الاوتوستراد، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.
واستنكر الرئيس اللبناني جوزيف عون أن «يقع جنوب لبنان مرة أخرى تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية. بلا حجة ولا حتى ذريعة»، مشيراً الى أن «خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها، على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة».
وقال عون في بيان نشره على صفحة الرئاسة على «إكس»، إن ما حصل «يطرح علينا كلبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية، منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل».
وأضاف: «كما السؤال عن أنه طالما تمّ توريط لبنان في حرب غزة، تحت شعار إسناد مُطلقيها، أفليس من أبسط المنطق والحق الآن، إسناد لبنان بنموذج هدنتها، خصوصاً بعدما أجمع الأطراف كافة على تأييدها؟».
كما شدد على أن «مسؤوليتنا عن شعب لبنان كله وأرضه كلها، تفرض علينا طرح هذه التحديات، لا مجرد التنديد الواجب بعدوان سافر».
قتيل وجرحى
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة المصيلح أدت إلى سقوط قتيل من الجنسية السورية يدعى حازم كبول ويقيم في عين قنيا – حاصبيا وإصابة سبعة أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية وستة لبنانيون من بينهم سيدتان.
ويواصل رجال الدفاع المدني أعمال رفع الانقاض وفتح أوتوستراد الزهراني مصيلح فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين اثنين يرجح أنهما من عمال المعارض.
الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لـ«حزب الله»
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الجيش هاجم الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية ما زعم أنها «بنى تحتية» تابعة لـ«حزب الله»، استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة الإعمار في جنوب لبنان.