الثلاثاء, 08 آذار/مارس 2022 22:53

مستقبلنا يرقص بين كييف وموسكو / بقلم فخري السلامي

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يدخل العالم الأسبوع الثالث من بداية الغزو الروسي لاكرانيا الوصف الذي تطلقه وسائل الإعلام القريبة من العالم الحر بينما أجهزة الدعاية الروسية توصفها بالحرب على النازية الجديدة كلها شعارات من اجل الحشد لرسم موازين قوى تضمن ديمومة المصالح، عندما نستوعب ذلك سنحصن من اثار الدعاية لنحدد موقعنا وموقفنا وفق مصالحنا التي تفرض علينا المتابعة الدقيقة لحصر التداعيات المتحركة للحرب والعمل على تثبيت اليات وملكات التفاعل السريع خاصة وان الحرب تدور في القارة الشريك الاول والرئيسي لنا 87 % من مبادلاتنا التجارية معها واليوم هي مهددة في رخائها بسبب امكانية قطع امدادات الطاقة عنها بماان روسيا احد اهم مزودي اروبا وهذا سينعكس بالضرورة على سلم اولويات الاستهلاك والانتاج فيها وهنا نطرح امكانية فقدان سوقنا الكلاسيكي مايجعل منظومة انتاجنا تتضرر وتفقد القدرة على التصدير والتوريد ايضا بسبب صعوبة توفير المواد الاولية الاروبية بالاضافة لصعوبة توفير كميات الحبوب التي نستوردها من اكرانيا لتعطل عملية التزويد بسبب القتال وهو ما سيفرض اختلال في العرض والطلب الذي سيخلق تضخم يساهم في التهاب الأسعار و تعفين الوضع الاجتماعي أكثر تداعيات تفرض الحرب بيننا وتدعونا لتجاوز متابعتها مثلما نتابع دوري أبطال اروبا لكرة القدم نهتف ونصفق للصواريخ عندما تطلق كأنها أهداف تسجل في الدقيقة تسعين في مباراة كرة قدم لكن مثلها مثل كل الحروب الأخرى في التاريخ ممكن أن تكون فرصة لنا لو نجحنا في استغلالها. اروبا ستتوجه للبحث عن بدائل إمداد طاقي وهو ما سيضع دول شمال أفريقيا كوجهة مفضلة بحكم الجغرافيا "مسافة قصيرة" وتوفر المادة "الغاز الجزائري" ماقد يرفع حجم الضخ الذي سيكون مقرون بارتفاع حصة تونس منه أيضا تراجع عرض المنتوجات الفلاحية في اروبا سيفرض رفع بعض الحواجز المتعلقة بالجودة التي كانت توظفها اللوبيات الاروبية لتمرير بضاعة على حساب أخرى أيضا القتال لو تواصل سيفرضنا كوجهة آمنة مما يساهم في توجيه بعض الادفاق السياحية نحونا ببعض التشريعات الاستثنائية ممكن ايضا استقطاب وتوطين بعض الرساميل الهاربة من القتال و العقوبات الاقتصادية ونحويلها لاستثمارات مباشرة في بلدنا .....

قراءة 890 مرات

رياضة وطنية

ثقافة و فنون

رياضة عالمية