الثلاثاء, 25 نيسان/أبريل 2023 12:56

عزيزة عثمانة.. "أميرة الفقراء" التي وهبت نفسها للعمل الخيري بتونس

كتبه
قيم الموضوع
(1 تصويت)
أميرة الفقراء " و"المُحسنة الكبيرة" و"باذلة المعروف" كلها صفات وألقاب أطلقها مؤرخون على عزيزة عثمانة ما يدل على مكانة هذه المرأة في وجدان التونسيين بعد مسيرة حافلة من العمل الخيري .
 
ولا تقتصر أعمال عثمانة الخيرية على مجال واحد فحسب إذ شملت الطب ورعاية الأيتام وكبار السن و"تحرير العبيد" في وقت كان الرق سائدا في البلاد قبل منعه لاحقا.
 
فمن هي عزيزة عثمانة؟ وماذا فعلت لتكسب قلوب التونسيين؟ ومن استفاد من أعمالها الخيرية التي تواصلت حتى بعد وفاتها؟
 
من هي عزيزة عثمانة؟
هي ابنة جندي عثماني جاء إلى تونس مع البعثة العسكرية العثمانية في سنة 1574 وهو أخ لجنديّ أخر سيعتلي لاحقا منصب الداي وهو عثمان داي (توفي 1611)، وفق ما جاء في موقع وكالة إحياء التراث (حكومية).
 
 
تزوجت عزيزة عثمانة من قاسم ابن عمها عثمان لتشكل هذه الزيجة وفق المصدر ذاته "أسرة مرموقة ستظلّ ذريتها مرتبطة ببايات تونس إلى غاية منتصف القرن العشرين".
 
لم يعمر زوجها طويلا لكن الزوجة خلفت ابنا وحيدا هو أحمد فآثرت عثمانة أن تعيش أرملة ولم تتزوج ثانيا، ثم سرعان ما قُتل ابنها على يد مراد الثالث الذي أصبح لاحقا حاكما على تونس.
تركت وفاة ابنها لوعة كبيرة في قلبها حتى أن مصادر تاريخية تروي أنها سافرت لأداء مناسك الحج بهدف الحد من "لوعتها وأساها".
 
وجاء في "موسوعة النساء التونسيات" الصادرة عن مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (حكومي) أن ابنها أحمد "كان على رأس ثروة كبيرة بقيت على الشياع (دون قسمة) بين الجدة وحفيداتها.. وتحصلت عزيزة على 20 ملكا فلاحيا وحضريا".
 
ماذا فعلت عثمانة لتكسب قلوب التونسيين؟
 
يُعد المؤرخ حسن حسني عبد الوهاب (1883 و1968 ) أحد أبرز من اهتموا بسيرة عزيزة عثمانة وقد وثّق في كتابه "شهيرات تونسيات" العديد من الأعمال التي جعلت من هذه المرأة واحدة من أكثر الشخصيات المحببة لدى التونسيين.
 
يقول عبد الوهاب في كتابه إن عثمانة "حجت واعتمرت وحج معها خدمها وعبيدها وحشمها  ولما عادت إلى تونس أطلقت المماليك وأعتقت العبيد".
 
ويضيف أنه بعد ذلك انبرت "للأعمال المبرورة والمساعي المشكورة ووضعت وصيتها الخالدة المشهورة التي تجردت فيها من كل ما تملكه وقفا على وجه البر والإسعاف والمعروف".
 
عزيزة عثمانة.. "أميرة الفقراء" التي وهبت نفسها للعمل الخيري بتونس
 
"أميرة الفقراء " و"المُحسنة الكبيرة" و"باذلة المعروف" كلها صفات وألقاب أطلقها مؤرخون على عزيزة عثمانة ما يدل على مكانة هذه المرأة في وجدان التونسيين بعد مسيرة حافلة من العمل الخيري .
 
ولا تقتصر أعمال عثمانة الخيرية على مجال واحد فحسب إذ شملت الطب ورعاية الأيتام وكبار السن و"تحرير العبيد" في وقت كان الرق سائدا في البلاد قبل منعه لاحقا.
 
فمن هي عزيزة عثمانة؟ وماذا فعلت لتكسب قلوب التونسيين؟ ومن استفاد من أعمالها الخيرية التي تواصلت حتى بعد وفاتها؟
 
من هي عزيزة عثمانة؟
 
هي ابنة جندي عثماني جاء إلى تونس مع البعثة العسكرية العثمانية في سنة 1574 وهو أخ لجنديّ أخر سيعتلي لاحقا منصب الداي وهو عثمان داي (توفي 1611)، وفق ما جاء في موقع وكالة إحياء التراث (حكومية).
 
تزوجت عزيزة عثمانة من قاسم ابن عمها عثمان لتشكل هذه الزيجة وفق المصدر ذاته "أسرة مرموقة ستظلّ ذريتها مرتبطة ببايات تونس إلى غاية منتصف القرن العشرين".
 
لم يعمر زوجها طويلا لكن الزيجة خلفت ابنا وحيدا هو أحمد فآثرت عثمانة أن تعيش أرملة ولم تتزوج ثانية، ثم سرعان ما قُتل ابنها على يد مراد الثالث الذي أصبح لاحقا حاكما على تونس.
 
تركت وفاة ابنها لوعة كبيرة في قلبها حتى أن مصادر تاريخية تروي أنها سافرت لأداء مناسك الحج بهدف الحد من "لوعتها وأساها".
 
وجاء في "موسوعة النساء التونسيات" الصادرة عن مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (حكومي) أن ابنها أحمد "كان على رأس ثروة كبيرة بقيت على الشياع (دون قسمة) بين الجدة وحفيداتها.. وتحصلت عزيزة على 20 ملكا فلاحيا وحضريا".
 
ماذا فعلت عثمانة لتكسب قلوب التونسيين؟
 
يُعد المؤرخ حسن حسني عبد الوهاب (1883 و1968 ) أحد أبرز من اهتموا بسيرة عزيزة عثمانة وقد وثّق في كتابه "شهيرات تونسيات" العديد من الأعمال التي جعلت من هذه المرأة واحدة من أكثر الشخصيات المحببة لدى التونسيين.
 
يقول عبد الوهاب في كتابه إن عثمانة "حجت واعتمرت وحج معها خدمها وعبيدها وحشمها  ولما عادت إلى تونس أطلقت المماليك وأعتقت العبيد".
 
ويضيف أنه بعد ذلك انبرت "للأعمال المبرورة والمساعي المشكورة ووضعت وصيتها الخالدة المشهورة التي تجردت فيها من كل ما تملكه وقفا على وجه البر والإسعاف والمعروف".
 
 
ويعدد عبد الوهاب الأعمال الخيرية لعثمانة فيقول إنها "أنشأت مورستان (مستشفى) داخل الحاضرة لمعالجة أصناف الآلام" و"وقفت أيضا عقارا وجعلت ريعه ينفق على عتق الرقيق وإنقاذ الأسير".
 
وأنفقت عثمانة أيضا على "ختان أولاد الفقراء وكسائهم" وتجهيز الفتيات "اللائي يثقلهن الفقر ويحول دون زواجهن". 
 
وحسب مصادر أخرى فقد "خصّصت عزيزة عثمانة ربع أملاكها لجملة من الأعمال الخيرية، فعتقت رقاب عبيدها ووفّرت مداخيل قارّة لنساء كانت بهنّ خصاصة وأسّست مستشفى (مرستان) للمرضى المحتاجين وقامت بتجهيز الفقيرات. كما أمرت بتوزيع الصدقات بمناسبة الأعياد الدينية وأوصت بأن يتلى القرآن باستمرار على ضريح ابنها وعلى ضريحها بعد موتها".
 
عزيزة عثمانة.. "أميرة الفقراء" التي وهبت نفسها للعمل الخيري بتونس
 
"أميرة الفقراء " و"المُحسنة الكبيرة" و"باذلة المعروف" كلها صفات وألقاب أطلقها مؤرخون على عزيزة عثمانة ما يدل على مكانة هذه المرأة في وجدان التونسيين بعد مسيرة حافلة من العمل الخيري .
 
ولا تقتصر أعمال عثمانة الخيرية على مجال واحد فحسب إذ شملت الطب ورعاية الأيتام وكبار السن و"تحرير العبيد" في وقت كان الرق سائدا في البلاد قبل منعه لاحقا.
 
فمن هي عزيزة عثمانة؟ وماذا فعلت لتكسب قلوب التونسيين؟ ومن استفاد من أعمالها الخيرية التي تواصلت حتى بعد وفاتها؟
 
من هي عزيزة عثمانة؟
 
هي ابنة جندي عثماني جاء إلى تونس مع البعثة العسكرية العثمانية في سنة 1574 وهو أخ لجنديّ أخر سيعتلي لاحقا منصب الداي وهو عثمان داي (توفي 1611)، وفق ما جاء في موقع وكالة إحياء التراث (حكومية).
 
 
تزوجت عزيزة عثمانة من قاسم ابن عمها عثمان لتشكل هذه الزيجة وفق المصدر ذاته "أسرة مرموقة ستظلّ ذريتها مرتبطة ببايات تونس إلى غاية منتصف القرن العشرين".
 
لم يعمر زوجها طويلا لكن الزيجة خلفت ابنا وحيدا هو أحمد فآثرت عثمانة أن تعيش أرملة ولم تتزوج ثانية، ثم سرعان ما قُتل ابنها على يد مراد الثالث الذي أصبح لاحقا حاكما على تونس.
 
تركت وفاة ابنها لوعة كبيرة في قلبها حتى أن مصادر تاريخية تروي أنها سافرت لأداء مناسك الحج بهدف الحد من "لوعتها وأساها".
 
وجاء في "موسوعة النساء التونسيات" الصادرة عن مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (حكومي) أن ابنها أحمد "كان على رأس ثروة كبيرة بقيت على الشياع (دون قسمة) بين الجدة وحفيداتها.. وتحصلت عزيزة على 20 ملكا فلاحيا وحضريا".
 
ماذا فعلت عثمانة لتكسب قلوب التونسيين؟
 
يُعد المؤرخ حسن حسني عبد الوهاب (1883 و1968 ) أحد أبرز من اهتموا بسيرة عزيزة عثمانة وقد وثّق في كتابه "شهيرات تونسيات" العديد من الأعمال التي جعلت من هذه المرأة واحدة من أكثر الشخصيات المحببة لدى التونسيين.
 
يقول عبد الوهاب في كتابه إن عثمانة "حجت واعتمرت وحج معها خدمها وعبيدها وحشمها  ولما عادت إلى تونس أطلقت المماليك وأعتقت العبيد".
 
ويضيف أنه بعد ذلك انبرت "للأعمال المبرورة والمساعي المشكورة ووضعت وصيتها الخالدة المشهورة التي تجردت فيها من كل ما تملكه وقفا على وجه البر والإسعاف والمعروف".
 
 
ويعدد عبد الوهاب الأعمال الخيرية لعثمانة فيقول إنها "أنشأت مورستان (مستشفى) داخل الحاضرة لمعالجة أصناف الآلام" و"وقفت أيضا عقارا وجعلت ريعه ينفق على عتق الرقيق وإنقاذ الأسير".
 
وأنفقت عثمانة أيضا على "ختان أولاد الفقراء وكسائهم" وتجهيز الفتيات "اللائي يثقلهن الفقر ويحول دون زواجهن". 
 
وحسب مصادر أخرى فقد "خصّصت عزيزة عثمانة ربع أملاكها لجملة من الأعمال الخيرية، فعتقت رقاب عبيدها ووفّرت مداخيل قارّة لنساء كانت بهنّ خصاصة وأسّست مستشفى (مرستان) للمرضى المحتاجين وقامت بتجهيز الفقيرات. كما أمرت بتوزيع الصدقات بمناسبة الأعياد الدينية وأوصت بأن يتلى القرآن باستمرار على ضريح ابنها وعلى ضريحها بعد موتها". 
 
من استفاد من "خير عثمانة"؟
 
جاء في "موسوعة النساء التونسيات"  أن اسم "عزيزة عثمانة ظل مذكورا من خلال مؤسساتها المحبسة التي احتفظ التاريخ بأسمائها".
 
وأضافت أن "المستفيدين الأوائل من تلك الأحباس هم قراء القرآن على قبر ابنها أحمد وقبرها هي بالذات، فقد خصصت مبلغا لاشتراء الزيت الذي سيضيء قبرها ولتنظيفه وزخرفته بالزهور والياسمين والورد".
 
أما بقية الإرث، يضيف الكتاب، فقد تم توزيعه على أعمال خيرية "مبلغ هام 400 ريال (عملة تونس آنذاك) خصص لعتق عبيدها و50 ريالا تم تخصيصها لإعاشة البعض من المسنين الذي حصرت أسماءهم بنفسها".
 
كما خصصت أموالا لشراء "الخبز لتوزيعها على الفقراء في شهر رمضان وخلال الاحتفالات الشعائرية كانت توزع مبالغ مالية على الفقراء وأخرى تخصصها لختان الأطفال وتوزيع الثياب عليهم"، يضيف الكتاب.
 
"تواصل عملها الخيري حية وميتة"
 
ويقول أستاذ التاريخ بالجامعة التونسية عدنان منصر إن "عزيزة عثمان أوقفت الكثير من الأملاك والأراضي في مختلف أنحاء البلاد وأنشأت العديد من المشاريع الخيرية التي بقيت تُنفق من أحباس هذه المرأة التي تواصل عملها الخيري حية وميتة".
 
وأضاف منصر في تصريح لـ"أصوات مغاربية" "قديما من كان يرغب في استمرار أثره يقوم بوقف أملاكه لحمايته من البيع وتخصيص مداخيله للأعمال الخيرية فعلى سبيل المثال كان طلاب جامع الزيتونة يستفيدون من منح دراسية متأتية من الأحباس".
 
وأشار إلى أن "معظم المؤسسات الدينية والخيرية كانت تستفيد من الأموال المتأتية من الأوقاف وجاءت عزيزة عثمانة في هذا السياق مستفيدة مما ورثته عن ابنها".
وتكريما لها سمت الدولة التونسية بعض المؤسسات والشوارع باسمها، وإن كان البعض يرون بأن ذلك "لا يكفي لتخليد تاريخها الطويل".
 
وفي هذا السياق، كتب عبد الوهاب أن النساء من أمثال عزيزة عثمانة "تقام لهن النصب والتماثيل بالساحات والحدائق العمومية.. تخليدا لذكراهن وتشويقا للاقتداء بفعالهن".
 
المصدر: أصوات مغاربية
قراءة 626 مرات آخر تعديل في الثلاثاء, 25 نيسان/أبريل 2023 13:19

  تابعونا على:

فيديوهات الخبر

 

 

المتواجدون حالياً

75 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

رياضة وطنية

ثقافة و فنون

رياضة عالمية